هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا

هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا...
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله..

قال الامام البخاري في صحيحه:..... حدثني أبو إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: ( كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا فقال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )

يرى المتابع لأحوال الأمة المسلمة انها قد بلغت الدرك الأسفل من الإنحطاط و الدنو في هذه الأزمنة الرديئة, و أضحت في ذيل الأمم بما كسبت يداها و لافتقادها شروط خيريتها و تحولها عن الصراط المستقيم و سبيل الرحمن الرحيم فتفرقت بها السبل و صارت اشتاتا من بعد وحدة يطمع فيها من الضعيف قبل القوي و اجترأ عليها السفلة ممن خلق الله .. بيد أن أشدهم خطرا و أظمهم شرا و وبالا عليها هم من أخبرنا عنهم نبينا صلى الله عليه و سلم و قد سماهم (( دعاة على أبواب جهنم)) و أن أخطر ما فيهم أنهم من جلدتنا و يتكلمون بألسنتنا, و دونكم أخوة الإسلام أنموذجا من هؤلاء و قد خطت يمينه لا بارك الله فيها ما يعجز عنه أطغى من يحمل حقدا على الإسلام و أهله