منتديات فرندة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

~بصمة في مَشِيئَةُ العَبْدِ واختيَارُهُ ~

اذهب الى الأسفل

~بصمة في مَشِيئَةُ العَبْدِ واختيَارُهُ ~  Empty ~بصمة في مَشِيئَةُ العَبْدِ واختيَارُهُ ~

مُساهمة من طرف abou khaled الثلاثاء 11 فبراير 2014, 04:51

~بصمة في مَشِيئَةُ العَبْدِ واختيَارُهُ ~




*** بسم الله الرحمن الرحيم***

للعبد مَشيئةٌ واختيار ، بها يفعل ويترك ، ويُؤمن ويكفر ،
ويُطيع ويَفجُر ، وعليها يُحاسَب ، مع أنَّ الله - سُبحانه -
يَعلمُ ما يكونُ عليه ، وما سيختاره ، وكيف سيكونُ مَصيرُه .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اللهُ لم يَجبُر أحدًا على فِعل الشَّرِّ ، ولا اختيار الكُفر ،
بل وَضَّحَ له الطريقَ ، وأرسل له الرُّسُلَ ، وأنزل له الكُتُب ،
ودَلَّه على الصَّواب ، فمَن ضَلَّ فإنَّما يَضِلُّ على نفسه .

الإنسانُ يُؤمِنُ ويَعملُ والصالحاتِ باختياره ومشيئته ،
فيَدخل الجنةَ ، أو يَكفُر ويَعمل السيئاتِ باختياره
ومشيئته ، فيدخل النار . فلَكَ مَشيئةٌ ، فاستهدِ
رَبَّكَ يَهديك .

كُلُّ إنسانٍ يَعلمُ مِن نَفسِهِ ، وبالنَّظَرِ حولَه ، أنَّ أعمالَنا
مِن خَيرٍ وشَرٍّ ، وطاعةٍ ومَعصية ، نفعلُها باختيارنا ، ولا
نشعُر بسُلطةٍ تُجبِرُنا على فِعلها ، فاجعلها في طاعةٍ تُفلِح .

مَشيئةُ العَبد تستطيعُ أن تَسُبَّ وتَكذِبَ ، كما تستطيعُ
أن تصدق وتستغفر ، وتستطيعُ أن تمشي إلى أماكن
المُنكر ، كما تستطيعُ أن تمشي إلى أماكن الخَير
والطاعة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مَشيئةُ العَبدِ : يستطيعُ الإنسانُ أن يَضرِبَ بيدِهِ ،
ويَسرِق ، ويُزوِّر ، ويَخون ، ويستطيعُ أن يُساعِدَ
المحتاج ، ويبذل الخَير ، ويُقدِّمُ المَعروفَ بيده .
وكُلُّ نَفسٍ بما كسبت رهينة .

كُلُّ إنسانٍ يُؤدِّي شيئًا مِن الأعمال ، لا يَشعُرُ بالجَبرِ
ولا بالقَهر ، بل يَفعلُها باختياره وإرادته ، ومِن ثَمَّ فإنَّه
سيُحاسَبُ عليها ، إنْ خيرًا فخَير ، وإنْ شرًّا فشَرّ .

ما كتبه الله - تعالى - وقدَّره ، أمرٌ لا يَعلمُ به العَبد ،
ولا يَصِحُّ له أن يَحتجَّ به ، كمَن يَنسِبُ فِعلَ المَعصيةِ
إلى القَدَر فقد كَذَب . فلَكَ مَشيئةٌ واختيار ، ولكنَّكَ غَوَيْتَ .

اللهُ لم يَظلِم الشَّقِيَّ ، بل أعطاه المُهلةَ والقُدرةَ والاختيار ،
وأقامَ الحُجَّةَ عليه بالرُّسُلِ والكُتُب ، وذكَّره وأنذره ؛ لِيَهتديَ ،
ولكنَّه اختار طريقَ الغِواية ، فشَقِيَ وعُذِّبَ .

﴿ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ آل عمران/117 ،
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ الشمس/9-10 .
لك مشيئةٌ ، فاجعلها طاعة .

الإيمانُ بأنَّ اللهَ - تعالى - قَدَّرَ الأشياءَ وكَتَبَها ، لا يَعني
أنَّه جَبَرَ عِبادَه على الطاعةِ أو المَعصيةِ ، بل أعطاهم
الإرادةَ والاختيارَ ، فبها يفعلون ، وعليها يُحاسَبون .

﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ فصلت/46 . تدارك حياتَكَ ،
فهي دارُ الابتلاءِ والاختبار ، فأحسِن المَشيئةَ والاختيار ،
قبل أن يُقالَ لَكَ لا فِرار ، إمَّا جَنَّةٌ وإمَّا نار .


ان الله وضح لنا طريق الخير وطريق الشر
وترك لنا الاختيار وهو يعلم ما سوف نفعل ونختار
اللهم اجعلنا فى طريق الخير.... ارجوا ان يستفيد من هذه البصمة

abou khaled

عدد المساهمات : 1602
تاريخ التسجيل : 28/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى