سبل الوقاية من الفتن قبل وبعد وقوعها
صفحة 1 من اصل 1
سبل الوقاية من الفتن قبل وبعد وقوعها
سبل الوقاية من الفتن قبل وبعد وقوعها
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
فإن الفتن والبلاياء لم تكن خاصة بأُمة دون أمة بل هي عامة شملت الأولين والأخرين والصالحين وغير الصالحين
وتختلف كل فتنة عن غيرها من حيث قوة التأثير أو التغيير في المفتون
فقد يسقط المفتون في وحلها ويهلك مع الهالكين في الدنيا والآخرة وقد ينجو بفضل الله ثم اتخاذه سبل الوقاية منها
فمن اسباب الوقاية من الفتن : تدبر القرآن العظيم والعمل به
فالقرآن من اعظم اسباب الوقاية من الفتن ومن أقوى الثبات على الدين لما تشتمل عليه آياتُه من ترغيب وترهيب ووعد ووعيد وانباء السابقين واحوالهم وكيفية نجاتهم من الفتن
قال الله تعالى ( وكلا نقص عليك من انباء الرسل مانثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين )
فسماع القرآن مع التدبر والتطبيق يزيد الإيمان واذا زاد الإيمان جاء التوكل والرضاء بأقدارالله تعالى والتسليم بها
كما قال الله تعالى ( إنما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون )
وجاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان حفظ اوائل سورة الكهف تعصم من فتنة المسيح الدجال
ومن عوامل الثبات حال الفتن : الاستجابة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم وعدم مخالفة اوامرالله تعالى
فمن يخالف اوامر الله تعالى فإنه يخشى عليه من الفتنة او العذاب
قال الله تعالى ( ياايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وأنه اليه تحشرون واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب)
وقال الله تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم )
ومن عوامل الثبات حال الفتن : كثرة ذكر الله عز وجل على كل حال
فإن المداومة على ذكر الله تعالى تقوي القلب وهو عمق الطمانينة ومصدرها عند الشدائد قال الله تعالى ( الا بذكر الله تطمئن القلوب )
فاالله جل وعز يأمرعباده المؤمنين وهم في مواجهة الكفار في سبيل الله بأن يكثروا من ذكر الله تعالى قال الله تعالى ( ياايها الذين آ منوا اذا لقيتم فئة فااثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)
اذاً فاالمسلم احوج الى ذكر الله تعالى في حال الرخاء ليستعين به بعد الله على مواجهة الفتن والنجاة منها في وقت الشدة
قال صلى الله عليه وسلم ( تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة )
ومن عوامل النجاة من الفتن : كثرة العبادات وخصوصا النوافل
كما جاء في الحديث القدسي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : لايزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أحبه فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سالني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه )
فالذي يتقرب الى الله بالنوافل زيادة على العبادات المفروضة لاشك أنه سيحضى بالإجابة وسيعيذه الله من كل فتنة كما وعد سبحانه وتعالى
امابعد : فمن خير مايتقى به الفتن هو سؤال الله تعالى النجاة منها قبل وقوعها والاستعاذة به سبحانه وتعالى منها
كما كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من فتن كثيرة فيقول
( اللهم اني اعوذ بك من فتنة المحيا والممات ومن فتنة القبر ومن فتنة المسيح الدجال ومن شر فتنة الغنى ومن فتنة الفقر )
وكان صلى الله عليه وسلم يسأل الله الشوق الى لقائه من غير ضراء مضرة ولافتنة مضلة )
ومما يتقى به من الفتن البعد عن مواطنها والفرار منها اذا وقعت
قال صلى الله عليه وسلم ( ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه فمن وجد منها ملجأ او معاذا فليعذ به )
وقال صلى الله عليه وسلم ( يوشك ان يكون خير مال الرجل غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن )
وقال صلى الله عليه وسلم ( من سمع بالدجال فلينأ منه )
فهذه السبل الوقائية تكاد تكون نافعة لجميع الفتن فلنلزمها خصوصا ونحن في آخر الزمان الملئ بالفتن نسأل الله السلامة و العصمة منها
فنعوذ بالله من كل فتنة في الدنيا والآخرة صغيرة كانت او كبيرة ظاهرة كانت او باطنة
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( ربنا لاتجعلنا فتنة للقوم الظالمين )
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
الشيخ / فهد عبدالرحمن السرداح
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
فإن الفتن والبلاياء لم تكن خاصة بأُمة دون أمة بل هي عامة شملت الأولين والأخرين والصالحين وغير الصالحين
وتختلف كل فتنة عن غيرها من حيث قوة التأثير أو التغيير في المفتون
فقد يسقط المفتون في وحلها ويهلك مع الهالكين في الدنيا والآخرة وقد ينجو بفضل الله ثم اتخاذه سبل الوقاية منها
فمن اسباب الوقاية من الفتن : تدبر القرآن العظيم والعمل به
فالقرآن من اعظم اسباب الوقاية من الفتن ومن أقوى الثبات على الدين لما تشتمل عليه آياتُه من ترغيب وترهيب ووعد ووعيد وانباء السابقين واحوالهم وكيفية نجاتهم من الفتن
قال الله تعالى ( وكلا نقص عليك من انباء الرسل مانثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين )
فسماع القرآن مع التدبر والتطبيق يزيد الإيمان واذا زاد الإيمان جاء التوكل والرضاء بأقدارالله تعالى والتسليم بها
كما قال الله تعالى ( إنما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون )
وجاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان حفظ اوائل سورة الكهف تعصم من فتنة المسيح الدجال
ومن عوامل الثبات حال الفتن : الاستجابة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم وعدم مخالفة اوامرالله تعالى
فمن يخالف اوامر الله تعالى فإنه يخشى عليه من الفتنة او العذاب
قال الله تعالى ( ياايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وأنه اليه تحشرون واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب)
وقال الله تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم )
ومن عوامل الثبات حال الفتن : كثرة ذكر الله عز وجل على كل حال
فإن المداومة على ذكر الله تعالى تقوي القلب وهو عمق الطمانينة ومصدرها عند الشدائد قال الله تعالى ( الا بذكر الله تطمئن القلوب )
فاالله جل وعز يأمرعباده المؤمنين وهم في مواجهة الكفار في سبيل الله بأن يكثروا من ذكر الله تعالى قال الله تعالى ( ياايها الذين آ منوا اذا لقيتم فئة فااثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)
اذاً فاالمسلم احوج الى ذكر الله تعالى في حال الرخاء ليستعين به بعد الله على مواجهة الفتن والنجاة منها في وقت الشدة
قال صلى الله عليه وسلم ( تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة )
ومن عوامل النجاة من الفتن : كثرة العبادات وخصوصا النوافل
كما جاء في الحديث القدسي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : لايزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أحبه فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سالني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه )
فالذي يتقرب الى الله بالنوافل زيادة على العبادات المفروضة لاشك أنه سيحضى بالإجابة وسيعيذه الله من كل فتنة كما وعد سبحانه وتعالى
امابعد : فمن خير مايتقى به الفتن هو سؤال الله تعالى النجاة منها قبل وقوعها والاستعاذة به سبحانه وتعالى منها
كما كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من فتن كثيرة فيقول
( اللهم اني اعوذ بك من فتنة المحيا والممات ومن فتنة القبر ومن فتنة المسيح الدجال ومن شر فتنة الغنى ومن فتنة الفقر )
وكان صلى الله عليه وسلم يسأل الله الشوق الى لقائه من غير ضراء مضرة ولافتنة مضلة )
ومما يتقى به من الفتن البعد عن مواطنها والفرار منها اذا وقعت
قال صلى الله عليه وسلم ( ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه فمن وجد منها ملجأ او معاذا فليعذ به )
وقال صلى الله عليه وسلم ( يوشك ان يكون خير مال الرجل غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن )
وقال صلى الله عليه وسلم ( من سمع بالدجال فلينأ منه )
فهذه السبل الوقائية تكاد تكون نافعة لجميع الفتن فلنلزمها خصوصا ونحن في آخر الزمان الملئ بالفتن نسأل الله السلامة و العصمة منها
فنعوذ بالله من كل فتنة في الدنيا والآخرة صغيرة كانت او كبيرة ظاهرة كانت او باطنة
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( ربنا لاتجعلنا فتنة للقوم الظالمين )
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
الشيخ / فهد عبدالرحمن السرداح
abou khaled- عدد المساهمات : 1602
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى