لاستعداد للعشر الاواخر من رمضان
صفحة 1 من اصل 1
لاستعداد للعشر الاواخر من رمضان
لاستعداد للعشر الاواخر من رمضان
كلمتنا اليوم عن الاستعداد النفسي للعشر الأواخر من رمضان، وإذا كنت قد قصرت في العبادة في العشرين الأوائل فهناك أمل في تعويضهم، وإذا كانت هناك معاصٍ في هذه الأيام.. هل لديك الاستعداد لبذل مزيد من الجهد لتعويض ما فاتك.. كلمتنا اليوم كلمة عملية تشحن النفس لكي تنطلق لترضي الله تبارك وتعالى عندما تعرف عظم الثواب.
فأنت مقبل على أمر في غاية الأهمية، فيه صلاحك وهدايتك، فخذ الأمر بجدية، وتخلَّ عن التهاون، وأنت مقبل على هذه الأيام؛ وخاصة ليلة القدر،
وتذكر جبريل وهو يضم النبي ﷺ في ليلة نزول القرآن للمرة الأولى في غار حراء، وهو يقول له: "اقرأ".
والسؤال هنا: ما الذي سيعطيه الله لعباده في هذه الأيام العشر؟
يعطيهم ليلة القدر، ولابد أن تأخذ في اعتبارك أنه لا يوجد نص يقول إنها ليلة 27 رمضان، ولذلك إذا أردت حقاً أن تصادفها وتأخذ خيرها احرص على العبادة في الأيام العشر الأخيرة، وكأنهم جميعاً ليلة القدر؛
فليلة القدر لها فضل عظيم يتمثل في أربع فوائد:
الفائدة الأولى: أنها خير من ألف شهر، بنص القرآن بما يعادل 84 عاماً؛ يعني عمرك كله؛ لأن متوسط أعمار أمة سيدنا محمد ما بين الستين والسبعين؛ وكأنه يقول لك: وكأنها أفضل من عمرك كله، وزيادة بضعة أعوام، فإدراكك لهذه الليلة تعني أنك عبدت الله 84 سنة متصلة، يعني: صلاة ركعتين في هذه الليلة كأنك تصلي بين يدي الله 84 عاماً؛ فما بالك بركعتين كل ليلة، والأمر نفسه بالنسبة للصدقة.
والفائدة الثانية: أن الدعاء فيها مستجاب لأكثر من سبب أولها ما تقوله تلك الآية: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر} [سورة القدر: 4، 5].
ليلة كلها رحمة،
هل تتخيل تأمين الملائكة على دعائك كيف سيكون؟
وهناك سبب آخر لإجابة الدعاء في هذه الليلة؛
فحدث أن سألت السيدة عائشة النبي ﷺ وقالت: "يا رسول الله أرأيت إن أدركت هذه الليلة ماذا أقول؟ فقال: عليكِ بهذا الدعاء: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني".
فحاول أنت أيضا أن ترتّب الدعوات التي تريد الدعاء بها في هذه الليلة؛ ولكن بالله عليك ضع في اعتبارك أن تقول بمجرد دخول العشر الأواخر: "اللهم بلّغني ليلة القدر"، ولا تنسَ في قائمة دعواتك الدعاء لإخوانك في فلسطين والعراق، وادعُ للمسلمين في شتى بقاع الأرض، واحرص أن تكون محدداً جداً في دعائك.
والفائدة الثالثة: أن القيام في هذه الليلة يغفر ما تقدم من الذنب، يقول النبي ﷺ: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه"؛
فالعلماء هنا يقولون هل المقصود من الحديث غفران صغائر الذنوب أو الكبائر؟ وخلصوا إلى أنه طالما لم يحدد النبي؛ فالمقصود كل الذنوب صغيرها وكبيرها، ولذلك يقول النبي ﷺ: "إن من عباد الله من يخرج إلى صلاة العيد وليس عليه خطيئة"، يعني: تخرج إلى صلاة العيد وصحيفتك ليس بها معصية، وليلة القدر إدراكها يكفر ما فات من الذنوب.
ويقصد بـ"إيماناً واحتساباً" في الحديث أن "إيماناً" يعني رغبة في إرضاء الله و"احتساباً" يعني رغبة في الحصول على الثواب.
والفائدة الرابعة: العتق من النار؛ فالعتق في العشر الأواخر أمر مختلف عن العتق في العشرين يوماً الأولى فالعتق في الأيام الأولى يكون لأخلص الناس وأعبد الناس؛ ولكن العتق في الأيام الأخيرة مفتوح للأقل مقاماً والأقل كفاءة؛ فالنبي يقول: "رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار"؛ فالعتق في العشر الأواخر زيادة عن العشرين الأولى؛ ولكن انظر لماذا كان رمضان في أوله رحمة؛ لأن الإنسان المسلم يدخله وهو مكبل بالمعاصي والذنوب والتي أبعدته عن الله؛ ولذلك فالرحمة تسبق المغفرة في رمضان، وبعد الغفران تُعتق من النار.
وكأن العباد في رمضان مثل العمّال في الحقل لن يحصلوا على أجر جهدهم إلا آخر الشهر، وهناك حديث للنبي بهذا المعنى يقول: "إذا كانت آخر ليلة من رمضان غفر الله لهم جميعًا". فقال رجل من القوم: هي ليلة القدر يا رسول الله؟ قال: "لا، ألم تر أن العمال يعملون فإذا فرغوا وفُّوا أجورهم".
ولذلك، إياك والتكاسل والتخاذل بعد حلول الأيام الأخيرة من رمضان.
وكانت السيدة عائشة تقول: "كان النبي إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا ليله، وأيقظ أهله، وشد مئزره".
ولكن هناك من يكون مقبلاً على العشر الأواخر ولا يعرف ماذا يفعل، ونقول له اصنع جدولاً:
1. صلاة التراويح بعد العشاء: وتكون حريصاً على ألا تترك ركعة واحدة.
2. القرآن: احرص على أن تختم القرآن على الأقل مرة في العشر الأواخر، واستعن بالله؛ على أن يقل النوم والأكل، ويعلو التركيز أكثر.
3. التهجد: احرص على أن تصلي صلاة التهجد في المسجد، وإذا لم تستطع فلتصلِّ في بيتك مع زوجتك وأولادك.
لابد أن يكون لك أهداف وطموحات في رمضان عموماً وفي العشر الأواخر على وجه الخصوص؛ حتى لا تستسلم للكسل؛ فالذي لم يضع أهدافه من العبادة في رمضان؛ وخاصة في العشر الأواخر سينام ويتكاسل، وسيكتفي بأقل قدر من العبادة صلاة وقرآن.
4. الصدقة: لابد أن تخرج صدقات، ولا تقتصر هذه الصدقات على المال فقط؛ بل يمكن أن تكون ملابس قديمة، أو طعاما ولو شق تمرة.
5. صلة الرحم: احرص على أن تصل من قطعته من أهلك قبل أن تأتي العشر الأواخر؛ حتى يكون ثواب عبادتك كاملاً غير منقوص.
ولكن إياك والمعصية.. بالله عليك اترك أي معصية ارتكبتها حتى ينظر الله إليك، ويجدك تعبده؛ فتستحق العتق من النار.
كلمتنا اليوم عن الاستعداد النفسي للعشر الأواخر من رمضان، وإذا كنت قد قصرت في العبادة في العشرين الأوائل فهناك أمل في تعويضهم، وإذا كانت هناك معاصٍ في هذه الأيام.. هل لديك الاستعداد لبذل مزيد من الجهد لتعويض ما فاتك.. كلمتنا اليوم كلمة عملية تشحن النفس لكي تنطلق لترضي الله تبارك وتعالى عندما تعرف عظم الثواب.
فأنت مقبل على أمر في غاية الأهمية، فيه صلاحك وهدايتك، فخذ الأمر بجدية، وتخلَّ عن التهاون، وأنت مقبل على هذه الأيام؛ وخاصة ليلة القدر،
وتذكر جبريل وهو يضم النبي ﷺ في ليلة نزول القرآن للمرة الأولى في غار حراء، وهو يقول له: "اقرأ".
والسؤال هنا: ما الذي سيعطيه الله لعباده في هذه الأيام العشر؟
يعطيهم ليلة القدر، ولابد أن تأخذ في اعتبارك أنه لا يوجد نص يقول إنها ليلة 27 رمضان، ولذلك إذا أردت حقاً أن تصادفها وتأخذ خيرها احرص على العبادة في الأيام العشر الأخيرة، وكأنهم جميعاً ليلة القدر؛
فليلة القدر لها فضل عظيم يتمثل في أربع فوائد:
الفائدة الأولى: أنها خير من ألف شهر، بنص القرآن بما يعادل 84 عاماً؛ يعني عمرك كله؛ لأن متوسط أعمار أمة سيدنا محمد ما بين الستين والسبعين؛ وكأنه يقول لك: وكأنها أفضل من عمرك كله، وزيادة بضعة أعوام، فإدراكك لهذه الليلة تعني أنك عبدت الله 84 سنة متصلة، يعني: صلاة ركعتين في هذه الليلة كأنك تصلي بين يدي الله 84 عاماً؛ فما بالك بركعتين كل ليلة، والأمر نفسه بالنسبة للصدقة.
والفائدة الثانية: أن الدعاء فيها مستجاب لأكثر من سبب أولها ما تقوله تلك الآية: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر} [سورة القدر: 4، 5].
ليلة كلها رحمة،
هل تتخيل تأمين الملائكة على دعائك كيف سيكون؟
وهناك سبب آخر لإجابة الدعاء في هذه الليلة؛
فحدث أن سألت السيدة عائشة النبي ﷺ وقالت: "يا رسول الله أرأيت إن أدركت هذه الليلة ماذا أقول؟ فقال: عليكِ بهذا الدعاء: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني".
فحاول أنت أيضا أن ترتّب الدعوات التي تريد الدعاء بها في هذه الليلة؛ ولكن بالله عليك ضع في اعتبارك أن تقول بمجرد دخول العشر الأواخر: "اللهم بلّغني ليلة القدر"، ولا تنسَ في قائمة دعواتك الدعاء لإخوانك في فلسطين والعراق، وادعُ للمسلمين في شتى بقاع الأرض، واحرص أن تكون محدداً جداً في دعائك.
والفائدة الثالثة: أن القيام في هذه الليلة يغفر ما تقدم من الذنب، يقول النبي ﷺ: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه"؛
فالعلماء هنا يقولون هل المقصود من الحديث غفران صغائر الذنوب أو الكبائر؟ وخلصوا إلى أنه طالما لم يحدد النبي؛ فالمقصود كل الذنوب صغيرها وكبيرها، ولذلك يقول النبي ﷺ: "إن من عباد الله من يخرج إلى صلاة العيد وليس عليه خطيئة"، يعني: تخرج إلى صلاة العيد وصحيفتك ليس بها معصية، وليلة القدر إدراكها يكفر ما فات من الذنوب.
ويقصد بـ"إيماناً واحتساباً" في الحديث أن "إيماناً" يعني رغبة في إرضاء الله و"احتساباً" يعني رغبة في الحصول على الثواب.
والفائدة الرابعة: العتق من النار؛ فالعتق في العشر الأواخر أمر مختلف عن العتق في العشرين يوماً الأولى فالعتق في الأيام الأولى يكون لأخلص الناس وأعبد الناس؛ ولكن العتق في الأيام الأخيرة مفتوح للأقل مقاماً والأقل كفاءة؛ فالنبي يقول: "رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار"؛ فالعتق في العشر الأواخر زيادة عن العشرين الأولى؛ ولكن انظر لماذا كان رمضان في أوله رحمة؛ لأن الإنسان المسلم يدخله وهو مكبل بالمعاصي والذنوب والتي أبعدته عن الله؛ ولذلك فالرحمة تسبق المغفرة في رمضان، وبعد الغفران تُعتق من النار.
وكأن العباد في رمضان مثل العمّال في الحقل لن يحصلوا على أجر جهدهم إلا آخر الشهر، وهناك حديث للنبي بهذا المعنى يقول: "إذا كانت آخر ليلة من رمضان غفر الله لهم جميعًا". فقال رجل من القوم: هي ليلة القدر يا رسول الله؟ قال: "لا، ألم تر أن العمال يعملون فإذا فرغوا وفُّوا أجورهم".
ولذلك، إياك والتكاسل والتخاذل بعد حلول الأيام الأخيرة من رمضان.
وكانت السيدة عائشة تقول: "كان النبي إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا ليله، وأيقظ أهله، وشد مئزره".
ولكن هناك من يكون مقبلاً على العشر الأواخر ولا يعرف ماذا يفعل، ونقول له اصنع جدولاً:
1. صلاة التراويح بعد العشاء: وتكون حريصاً على ألا تترك ركعة واحدة.
2. القرآن: احرص على أن تختم القرآن على الأقل مرة في العشر الأواخر، واستعن بالله؛ على أن يقل النوم والأكل، ويعلو التركيز أكثر.
3. التهجد: احرص على أن تصلي صلاة التهجد في المسجد، وإذا لم تستطع فلتصلِّ في بيتك مع زوجتك وأولادك.
لابد أن يكون لك أهداف وطموحات في رمضان عموماً وفي العشر الأواخر على وجه الخصوص؛ حتى لا تستسلم للكسل؛ فالذي لم يضع أهدافه من العبادة في رمضان؛ وخاصة في العشر الأواخر سينام ويتكاسل، وسيكتفي بأقل قدر من العبادة صلاة وقرآن.
4. الصدقة: لابد أن تخرج صدقات، ولا تقتصر هذه الصدقات على المال فقط؛ بل يمكن أن تكون ملابس قديمة، أو طعاما ولو شق تمرة.
5. صلة الرحم: احرص على أن تصل من قطعته من أهلك قبل أن تأتي العشر الأواخر؛ حتى يكون ثواب عبادتك كاملاً غير منقوص.
ولكن إياك والمعصية.. بالله عليك اترك أي معصية ارتكبتها حتى ينظر الله إليك، ويجدك تعبده؛ فتستحق العتق من النار.
abou khaled- عدد المساهمات : 1602
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
مواضيع مماثلة
» لاستعداد للعشر الاواخر من رمضان
» أفكار_سهلة للعشر الأواخر من رمضان.
» أفكار خلال العشر الاواخر
» كن فى رمضان ولا تكن
» و مضى ثلث رمضان ...
» أفكار_سهلة للعشر الأواخر من رمضان.
» أفكار خلال العشر الاواخر
» كن فى رمضان ولا تكن
» و مضى ثلث رمضان ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى