الطموح قوتك الدافعة في الحياة
صفحة 1 من اصل 1
الطموح قوتك الدافعة في الحياة
الطموح قوتك الدافعة في الحياة
اشتهر اليابانيون منذ قديم الزمان بحبهم الشديد للسمك الطازج.
لكن الأسماك لم تكن تعيش في المساحات القريبة من الجزر
اليابانية بكميات كبيرة. لذلك كان على صيادي السمك
الدخول لعمق البحر مما تطلب وجود قوارب أكبر.
وكلما زادت المسافة التي يقطعها الصيادون في عرض البحر،
كلما تأخرت عودتهم إلى الشاطئ مرة أخرى. الأمر الذي يعني
أن السمك الذي اصطادوه لم يعد طازجاً كما يحبه اليابانيون.
ولحل المشكلة قام الصيادون بتركيب ثلاجات كبيرة على ظهر
المراكب لكي يحفظوا فيها الأسماك لحين عودتهم إلى الشاطئ.
إلا أن ذلك لم يحل المشكلة لأن السمك يأتي مثلجاً والزبائن يفرقون
جيداً بين الطازج والمثلج.
لذلك قرر أحد الصيادين أن يضع خزاناً مملوءا بالماء فوق القارب بحيث
يتم اصطياد السمك ووضعه في الخزان لكي يظل حياً إلى أن يصل إلى
الشاطئ. إلا أن الخزانات كانت صغيرة وكانت الأسماك تبقى
حبيسة دون حراك طوال رحلة الصيد الطويلة.
وبالتالي أصيبت الأسماك بالكسل وربما الشلل، وعندما تصل إلى
الشاطئ يشعر المشترون أنه سمك ميت فلا يقبلون عليه.
اضطر الصيادون اليابانيون إلى وضع سمك قرش صغير في هذه الخزانات،
فلا يؤذي الأسماك، ولكنه كان يبعث الرعب فيها فتظل متحفزة
دائمة الحركة طوال الرحلة إلى أن تصل إلى الشاطئ.
وبهذا نجح اليابانيون في الحصول على سمك طازج
وبيعه لمحبي السمك الطازج.
إن طموحات الإنسان وأحلامه هي ما تدفعه للمستقبل بكامل طاقته،
تماماً كما تفعل أسماك القرش بالأسماك الأخرى. فينبغي على العاقل
اللبيب ألا يقنع بما عليه حاله، بل ينزع دائما إلى معالي الأمور، ويعمل على
تغيير وضعه إلى ما هو أرقى وأسمى وأنفع، وكلما نال مرتبة نظر إلى
ما فوقها في غير ركون إلى الدنيا أو مخالفة لشرع ربه.
وإذا كان الأمر كذلك فإنه لن تكون له غاية دون الجنة ..
قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-:
" إن لي نفسًا تواقة [تشتاق إلى الشيء] لم تزل تتوق إلى الإمارة،
فلما نالتها تاقت إلى الخلافة، فلما نالتها تاقت إلى الجنة،
وأرجو أن أنالها".
وهذا هو الطموح الصادق، وحقيقته: أن تتطلع النفس إلى ما هو أكمل
وأحسن وأسمى. وقد كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم-
يدل الأمة دائمًا على طلب المعالي والتنزه عن الدنايا، فيقول
–صلى الله عليه وسلم-:
" إن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها "
[رواه الطبراني].
وما أكثر ما يوصي –صلى الله عليه وسلم-المسلم
بالحرص على ما ينفعه والاستعاذة من العجز والكسل.
بين الطموح وعلو الهمة
مما لا شك فيه أن الطموح وعلو الهمة يشتركان في هدف طلب معالي
الأمور، غير أنهما يختلفان في الباعث والوسيلة، فالباعث في علو الهمة
قد يكون الأنفة من خمول الضعة، أو دفع مهانة النقص، أما الباعث
على الطموح فهو نزوع النفس دائمًا نحو الأعلى، وأما من حيث الوسيلة
فإن علو الهمة لا يسلك بصاحبه إلا الدروب الشريفة الموافقة لشرع
رب العالمين، بينما نجد أن الطموح قد يجنح بصاحبه إلى الغلو والإسراف
في استخدام الوسائل.
والذي لا شك فيه أيضًا أن صاحب الطموح إن لم يبذل جهده للوصول
إلى غايته، تبقى دوافعه مجرد أماني، لكن الشخص الطَّمُوح حقًا هو الذي
يسعى لنيل ما يريد، بل ويُتعب نفسه في هذا:
وإذا كانت النفوس كبارًا......تعبت في مرادها الأجسامُ
الطموح محفوف بالمكاره
الطموح خصلة نفسية لا يملكها إلا ذو العزيمة الصلبة والإرادة القوية
والصبر المستميت على كل الأمور، فمعالي الأمور دائما وعرة المسالك
محفوفة بالمكاره؛ ولهذا قال معاوية لعمرو بن العاص
-رضي الله عنهما-: "من طلب عظيمًا خاطر بعظيمته".
وكان عمرو بن العاص يقول: "عليكم بكل أمرٍ مَزْلَقَةٍ مَهْلَكَةٍ "
يعني عليكم بجسام الأمور وعظيمها.
إن الإنسان يملك طاقات كبيرة وقوى خفية يحتاج أن يزيل عنها غبار
التقصير والكسل .. فأنت أقدر مما تتصور، وأقوى مما تتخيل،
وأذكى بكثير مما تعتقد .. اشطب كل الكلمات السلبية
عن نفسك مثل:
" لا أستطيع، لا أحسن "
وردّد باستمرار:
" أنا أستحق الأفضل، أنا مبدع، أنا ممتاز، أنا أقدر".
أنبل أنواع الطموح
أنبل أنواع الطموح هو ذلك الذي تتعدى أهدافه الفرد لتصل إلى المجموع،
إذ تتجسد من خلاله أروع صور نكران الذات والذوبان في الآخر،
وهذا الصنف من الطموح له مظاهر عدة، فعلى الصعيد الأسري
نجد طموح الوالدين فيما يتعلق بمستقبل أطفالهما، وعلى الصعيد
الاجتماعي يتجلى هذا الطموح من خلال ميل الجماعات والأمم
لحفظ تراثها وتاريخها باسم المجموع لا الفرد، ولعل الكثير
من الحكم والأشعار التي تزخر بها أغلب الثقافات الإنسانية
تصلح أن تكون مثالا على ذلك، فأغلبها ليس لها مؤلف تعرف به،
بل شعب تدل على وجوده !
كلمات في الطموح
• قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}
[إبراهيم: 7].
• " لولا سعي الإنسان للكمال لاستحال دودة
• " ليس المرء بما يفعله، لكن بما قد يفعله "
• " إن شئت الارتقاء في هذا العالم فعليك تعزيز حسناتك ..
تحريكها وضبطها .. عليك نفخ البوق باسمك، وإلا خذها مني:
لا فرصة لديك "
• " إنك طموح .. وهو أمر ينفع أكثر مما يضر، طالما بقي في حدوده
المعقولة "
• " الطموح يا سيدتي، جنون العظماء "
.
• " بمجرد أن تقنع بالدرجة الثانية، فستبقى كذلك طيلة حياتك "
• " ثمة دوما مكان في القمة "
• " الإنسان هو المخلوق الوحيد على هذه الأرض الذي يسعى إلى التفوق
على ذاته، والوحيد الذي يحن إلى المستحيل
• " الشخـص الذي يتحـدث بأهدافه ويدونها يحقق نسبـة عالية
منها بعون الله ".
• " حيـن نجعـل أهدافنا سامية: تكـون همتنا عالية، وأمانينا غالية،
ونستثمر كل دقيقة وثانية "
اشتهر اليابانيون منذ قديم الزمان بحبهم الشديد للسمك الطازج.
لكن الأسماك لم تكن تعيش في المساحات القريبة من الجزر
اليابانية بكميات كبيرة. لذلك كان على صيادي السمك
الدخول لعمق البحر مما تطلب وجود قوارب أكبر.
وكلما زادت المسافة التي يقطعها الصيادون في عرض البحر،
كلما تأخرت عودتهم إلى الشاطئ مرة أخرى. الأمر الذي يعني
أن السمك الذي اصطادوه لم يعد طازجاً كما يحبه اليابانيون.
ولحل المشكلة قام الصيادون بتركيب ثلاجات كبيرة على ظهر
المراكب لكي يحفظوا فيها الأسماك لحين عودتهم إلى الشاطئ.
إلا أن ذلك لم يحل المشكلة لأن السمك يأتي مثلجاً والزبائن يفرقون
جيداً بين الطازج والمثلج.
لذلك قرر أحد الصيادين أن يضع خزاناً مملوءا بالماء فوق القارب بحيث
يتم اصطياد السمك ووضعه في الخزان لكي يظل حياً إلى أن يصل إلى
الشاطئ. إلا أن الخزانات كانت صغيرة وكانت الأسماك تبقى
حبيسة دون حراك طوال رحلة الصيد الطويلة.
وبالتالي أصيبت الأسماك بالكسل وربما الشلل، وعندما تصل إلى
الشاطئ يشعر المشترون أنه سمك ميت فلا يقبلون عليه.
اضطر الصيادون اليابانيون إلى وضع سمك قرش صغير في هذه الخزانات،
فلا يؤذي الأسماك، ولكنه كان يبعث الرعب فيها فتظل متحفزة
دائمة الحركة طوال الرحلة إلى أن تصل إلى الشاطئ.
وبهذا نجح اليابانيون في الحصول على سمك طازج
وبيعه لمحبي السمك الطازج.
إن طموحات الإنسان وأحلامه هي ما تدفعه للمستقبل بكامل طاقته،
تماماً كما تفعل أسماك القرش بالأسماك الأخرى. فينبغي على العاقل
اللبيب ألا يقنع بما عليه حاله، بل ينزع دائما إلى معالي الأمور، ويعمل على
تغيير وضعه إلى ما هو أرقى وأسمى وأنفع، وكلما نال مرتبة نظر إلى
ما فوقها في غير ركون إلى الدنيا أو مخالفة لشرع ربه.
وإذا كان الأمر كذلك فإنه لن تكون له غاية دون الجنة ..
قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-:
" إن لي نفسًا تواقة [تشتاق إلى الشيء] لم تزل تتوق إلى الإمارة،
فلما نالتها تاقت إلى الخلافة، فلما نالتها تاقت إلى الجنة،
وأرجو أن أنالها".
وهذا هو الطموح الصادق، وحقيقته: أن تتطلع النفس إلى ما هو أكمل
وأحسن وأسمى. وقد كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم-
يدل الأمة دائمًا على طلب المعالي والتنزه عن الدنايا، فيقول
–صلى الله عليه وسلم-:
" إن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها "
[رواه الطبراني].
وما أكثر ما يوصي –صلى الله عليه وسلم-المسلم
بالحرص على ما ينفعه والاستعاذة من العجز والكسل.
بين الطموح وعلو الهمة
مما لا شك فيه أن الطموح وعلو الهمة يشتركان في هدف طلب معالي
الأمور، غير أنهما يختلفان في الباعث والوسيلة، فالباعث في علو الهمة
قد يكون الأنفة من خمول الضعة، أو دفع مهانة النقص، أما الباعث
على الطموح فهو نزوع النفس دائمًا نحو الأعلى، وأما من حيث الوسيلة
فإن علو الهمة لا يسلك بصاحبه إلا الدروب الشريفة الموافقة لشرع
رب العالمين، بينما نجد أن الطموح قد يجنح بصاحبه إلى الغلو والإسراف
في استخدام الوسائل.
والذي لا شك فيه أيضًا أن صاحب الطموح إن لم يبذل جهده للوصول
إلى غايته، تبقى دوافعه مجرد أماني، لكن الشخص الطَّمُوح حقًا هو الذي
يسعى لنيل ما يريد، بل ويُتعب نفسه في هذا:
وإذا كانت النفوس كبارًا......تعبت في مرادها الأجسامُ
الطموح محفوف بالمكاره
الطموح خصلة نفسية لا يملكها إلا ذو العزيمة الصلبة والإرادة القوية
والصبر المستميت على كل الأمور، فمعالي الأمور دائما وعرة المسالك
محفوفة بالمكاره؛ ولهذا قال معاوية لعمرو بن العاص
-رضي الله عنهما-: "من طلب عظيمًا خاطر بعظيمته".
وكان عمرو بن العاص يقول: "عليكم بكل أمرٍ مَزْلَقَةٍ مَهْلَكَةٍ "
يعني عليكم بجسام الأمور وعظيمها.
إن الإنسان يملك طاقات كبيرة وقوى خفية يحتاج أن يزيل عنها غبار
التقصير والكسل .. فأنت أقدر مما تتصور، وأقوى مما تتخيل،
وأذكى بكثير مما تعتقد .. اشطب كل الكلمات السلبية
عن نفسك مثل:
" لا أستطيع، لا أحسن "
وردّد باستمرار:
" أنا أستحق الأفضل، أنا مبدع، أنا ممتاز، أنا أقدر".
أنبل أنواع الطموح
أنبل أنواع الطموح هو ذلك الذي تتعدى أهدافه الفرد لتصل إلى المجموع،
إذ تتجسد من خلاله أروع صور نكران الذات والذوبان في الآخر،
وهذا الصنف من الطموح له مظاهر عدة، فعلى الصعيد الأسري
نجد طموح الوالدين فيما يتعلق بمستقبل أطفالهما، وعلى الصعيد
الاجتماعي يتجلى هذا الطموح من خلال ميل الجماعات والأمم
لحفظ تراثها وتاريخها باسم المجموع لا الفرد، ولعل الكثير
من الحكم والأشعار التي تزخر بها أغلب الثقافات الإنسانية
تصلح أن تكون مثالا على ذلك، فأغلبها ليس لها مؤلف تعرف به،
بل شعب تدل على وجوده !
كلمات في الطموح
• قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}
[إبراهيم: 7].
• " لولا سعي الإنسان للكمال لاستحال دودة
• " ليس المرء بما يفعله، لكن بما قد يفعله "
• " إن شئت الارتقاء في هذا العالم فعليك تعزيز حسناتك ..
تحريكها وضبطها .. عليك نفخ البوق باسمك، وإلا خذها مني:
لا فرصة لديك "
• " إنك طموح .. وهو أمر ينفع أكثر مما يضر، طالما بقي في حدوده
المعقولة "
• " الطموح يا سيدتي، جنون العظماء "
.
• " بمجرد أن تقنع بالدرجة الثانية، فستبقى كذلك طيلة حياتك "
• " ثمة دوما مكان في القمة "
• " الإنسان هو المخلوق الوحيد على هذه الأرض الذي يسعى إلى التفوق
على ذاته، والوحيد الذي يحن إلى المستحيل
• " الشخـص الذي يتحـدث بأهدافه ويدونها يحقق نسبـة عالية
منها بعون الله ".
• " حيـن نجعـل أهدافنا سامية: تكـون همتنا عالية، وأمانينا غالية،
ونستثمر كل دقيقة وثانية "
abou khaled- عدد المساهمات : 1602
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
مواضيع مماثلة
» مغزي الحياة
» الوقت هو الحياة
» صدى الحياة ـ قصة رائعة
» كيف نبني الحياة ؟
» خواطر من خلاصات تجارب الحياة!!
» الوقت هو الحياة
» صدى الحياة ـ قصة رائعة
» كيف نبني الحياة ؟
» خواطر من خلاصات تجارب الحياة!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى