فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
صفحة 2 من اصل 2
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله وكفى ..
والصلاة والسلام على النبي المصطفى ..
وفقكم الله جميعاً ورزقكم الشهادة في سبيله ..
سأنتقي بين الفينة والأخرى حديث من أحاديث صحيح الأدب المفرد للبخاري -رحمه الله -
مع شرحٍ ميسير ..
وسأنقله من كتاب " شرح صحيح الأدب المفرد "
للمؤلف : حسين العوايشة ..
ونسأل الله التيسير ..
الحديث الأول :
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" من نام وبيده غَمَر قبل أن يَغسِله فأصابَه شيءٌ فلا يلومَنَّ إلا نفسَه "
.. صححه الألباني ..
الشرح :
( من نام وبيده غَمَر قبل أن يَغسِله ) :
غَمَر : دسم ووسخ وزهومة من اللحم .. " عون " ..
قال الشوكاني : " إطلاقه يقتضي حصول السنة بمجرد الغسل بالماء " ..
قال ابن رسلان : " والأولى غَسْل اليد منه بالأشنان والصابون ، وما في معناهما " ..
" تحفة " (5/597) ..
( فأصابَه شيءٌ ) :
من إيذاء الهوام ، لأنَّ الهوام وذوات السموم ربما تقصِده في المنام لرائحة الطعام في يده فتؤذيه " .." عون " بحذف ..
( فلا يلومَنَّ إلا نفسَه ) :
لأنه مقصر في حقّ نفسه ..
فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله وكفى ..
والصلاة والسلام على النبي المصطفى ..
وفقكم الله جميعاً ورزقكم الشهادة في سبيله ..
سأنتقي بين الفينة والأخرى حديث من أحاديث صحيح الأدب المفرد للبخاري -رحمه الله -
مع شرحٍ ميسير ..
وسأنقله من كتاب " شرح صحيح الأدب المفرد "
للمؤلف : حسين العوايشة ..
ونسأل الله التيسير ..
الحديث الأول :
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" من نام وبيده غَمَر قبل أن يَغسِله فأصابَه شيءٌ فلا يلومَنَّ إلا نفسَه "
.. صححه الألباني ..
الشرح :
( من نام وبيده غَمَر قبل أن يَغسِله ) :
غَمَر : دسم ووسخ وزهومة من اللحم .. " عون " ..
قال الشوكاني : " إطلاقه يقتضي حصول السنة بمجرد الغسل بالماء " ..
قال ابن رسلان : " والأولى غَسْل اليد منه بالأشنان والصابون ، وما في معناهما " ..
" تحفة " (5/597) ..
( فأصابَه شيءٌ ) :
من إيذاء الهوام ، لأنَّ الهوام وذوات السموم ربما تقصِده في المنام لرائحة الطعام في يده فتؤذيه " .." عون " بحذف ..
( فلا يلومَنَّ إلا نفسَه ) :
لأنه مقصر في حقّ نفسه ..
abou khaled- عدد المساهمات : 1602
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
بسم الله الرحمن الرحيم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الحديث الخامس والعشرون
عن أبى بَرزةَ الأسلمىِّ قال : قلت : يا رسول الله ! دُلَّنى على عمل يُدخلنى الجنة , قال :
" أَمِطِ الأذى عن طريق النّاس"
صححه الألباني ..
الشرح :-
( عن أبى بَرزةَ الأسلمىِّ قال ) :
جاء في " الإصابة "(3/556) - في ترجمة هذا الصحابي الجليل - : كان إسلامه قديماً وشهد فتح وخيبر وفتح مكة وحنيناً ..
شهد مع علي رضي الله عنهم قتال الخوارج بالنهروان وغزا خراسان بعد ذلك ..
وأخرج المصنّف في " صحيحه " أنه عاب على مروان وابن الزبير والقرّاء بالبصرة لمّا وقع الاختلاف بعد موت يزيد بن معاوية فقال في قصّة ذكرها : حاصلها أن الجميع يقاتلون على الدنيا ..
وفي " صحيح المصّنف " : " أنه شهد قتال الخوارج بالأهواز " ..
وإنما ذكرت هذه الترجمة لنعلم من هو هذا الصحابي الجليل , القديم في إسلامه , الدائم الجهاد , يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدلّه على عمل يدخله الجنّة , فينبغي أن يحفزنا هذا على الحرص للمسارعة إلى الجنة والمسابقة لها بالأعمال الصالحة ..
( قلت : يا رسول الله ! دُلَّنى على عمل يُدخلنى الجنة ) :
طلَب هذا الصحابي الجليل من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدلّه على عمل يدخله الجنّة , لشدة حرصه على الخير وطمعه في الجنة ..
( قال : أَمِطِ الأذى عن طريق النّاس ) :
الأَذى : من نحو شجرة أو غصن شوك , أو حجرٍ يُعثر به أو قذرٍ أو جيفة .. " نووي"(16/171) بتصرف ..
في رواية مسلم (2618) من حديث أبي برزة نفسه - رضي الله عنه - قال :
" يا نبيّ الله علِّمني شيئاً أنتفع به ..
قال : " اعزِلِ الأذى عن طريق المسلمين " ..
وفي رواية لمسلم أيضاً : " إنِّي لا أدري لعسى أن تمضي وأبقى بعدك ؛ فزوِّدني شيئاً ينفعني الله به " ..
وفي الحديث فضل إماطة الأذى عن طريق النّاس وأنه ممّا يُدخل العبد الجنّة , ويكون سبباً في المغفرة ..
وأقول : فما وزر الذي يضع الأذى ويتسبّب فيه , ماديّاً كان أم معنوياً !! وكيف بمن يؤذي المسلمين في أعراضهم ؟؟
abou khaled- عدد المساهمات : 1602
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
الحديث السادس والعشرون
عن أبى هريرة , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" لا يقل أحدكم عبدي , أمتى , كلكم عبيد الله ,
وكل نسائكم إماء الله , وليقل : غلامي , جاريتى , وفتاى , وفتاتى "
.. صححه الألباني ..
الشرح :-
( لا يقل أحدكم عبدي , أمتى , كلكم عبيد الله , وكل نسائكم إماء الله ) :
قال النووي (15/7) : " لأن حقيقة العبودية إنما يستحقها الله تعالى , ولأن فيها تعظيماً بما لا يليق بالمخلوق استعماله لنفسه , وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم العلّة في ذلك فقال : " كلكم عبيد الله " , فنهى عن التطاول في اللفظ ؛ كما نهى عن التطاول في الأفعال " ..
قال الخطابي : " المعنى في ذلك كله راجع إلى البراءة من الكِبر والتزام الذل والخضوع لله عز وجل , وهو الذي يليق بالمربوب " .
" فتح "(5/180) ..
( وليقل : غلامي , جاريتى , وفتاى , وفتاتى ) :
قال النووي : " وأما غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي ؛ فليست دالة على الملك كدلالة عبدي , مع أنها تطلق على الحُرّ والمملوك وإنما هي للاختصاص ، قال الله تعالى: {وإذ قال موسى لفتاه} {وقال لفتيانه،} , ** وقال لفتيته } ، ** قالوا سمعنا فتى يذكرهم} .
وأما استعمال الجارية في الحرّة الصغيرة فمشهور معروف في الجاهلية والإسلام، والظاهر أن المراد بالنهي من استعمَله على جهة التعاظم والارتفاع ؛ لا للوصف والتعريف , والله أعلم "..
وقال الحافظ (5/180)نحواً من ذلك : " ... فأرشد صلى الله عليه وسلم إلى ما يؤدي المعنى مع السلامة من التعاظم ؛ لأنّ لفظ الفتى والغلام ليس دالاً محض الملك كدلالة العبد , فقد كثُر استعمال الفتى في الحرّ وكذلك الغلام والجارية "
[/GRADE]
abou khaled- عدد المساهمات : 1602
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
الحديث السابع والعشرون
الحديث السابع والعشرون
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا ضَرَبَ أحدُكم خادمَه , فليجتنبِ الوجه " ..
صححه الألباني ..
الشرح :-
( إذا ضَرَبَ أحدُكم خادمَه , فليجتنبِ الوجه ) :
فيه جواز ضرْب الخادم وتأديبه من غير زيادة , مع الأمر باجتناب الوجه ..
قال الحافظ في " الفتح"(5/182) : " ويدخل في النهي كل من ضُربَ في حدٍّ أو تعزيرٍ أو تأديب "
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا ضَرَبَ أحدُكم خادمَه , فليجتنبِ الوجه " ..
صححه الألباني ..
الشرح :-
( إذا ضَرَبَ أحدُكم خادمَه , فليجتنبِ الوجه ) :
فيه جواز ضرْب الخادم وتأديبه من غير زيادة , مع الأمر باجتناب الوجه ..
قال الحافظ في " الفتح"(5/182) : " ويدخل في النهي كل من ضُربَ في حدٍّ أو تعزيرٍ أو تأديب "
abou khaled- عدد المساهمات : 1602
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
الحديث الثامن والعشرون
عن خالد العبسي قال : مات ابنٌ لي , فوجدْتُ عليه وَجْداً شديدا , فقلت :
يا أبا هريرة ! ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً تُسَخِّي به أنفُسنا عن موتانا ؟
قال سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" صغاركم دعاميص الجنة" صححه الألباني ..
الشرح :-
( عن خالد العبسي قال : مات ابنٌ لي , فوجدْتُ عليه وَجْداً شديدا , فقلت ) :
أي : حزنتُ عليه حُزناً شديداً ..
( يا أبا هريرة ! ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً تُسَخِّى به أنفُسنا عن موتانا ) :
أي : ما سمعتَ من النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً تطيِّبُ به أنفسنا وهو رواية مسلم (2635) ويحملنا على الصبر ..
( قال سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم يقول: صغاركم دعاميص الجنة ) :
الدعاميص : جمع دُعموص وهي دُوَيْبَة تكون في مستنقع الماء ..
والدعموص أيضاً : الدَّخَّال في الأمور : أي أنّهم سيّاحون في الجنَّة دخَّالون في منازلها لا يُمنعون من موضع ؛ كما أنَّ الصبيان في الدنيا لا يٌمنعون من الدخول على الحُرم ولا يَحتجِب عنهم أحد ..
" النهاية" ..
زاد مسلم(2635) عقب الحديث : " يتلقّى أحدهم أباه - أو قال : أبويه - فيأخذ بثوبه - أو قل بيدِه - كما آخُذُ أنا بصَنِفَةِ ثوبك هذا , فلا يتناهي - أو قال فلا ينتهي - حتى يُدخلهُ الله وأباه الجنّة " ..
( وصَنِفَة الثوب : طرفُه ) ..
( فلا يتناهى : أي لا يتركه )
عن خالد العبسي قال : مات ابنٌ لي , فوجدْتُ عليه وَجْداً شديدا , فقلت :
يا أبا هريرة ! ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً تُسَخِّي به أنفُسنا عن موتانا ؟
قال سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" صغاركم دعاميص الجنة" صححه الألباني ..
الشرح :-
( عن خالد العبسي قال : مات ابنٌ لي , فوجدْتُ عليه وَجْداً شديدا , فقلت ) :
أي : حزنتُ عليه حُزناً شديداً ..
( يا أبا هريرة ! ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً تُسَخِّى به أنفُسنا عن موتانا ) :
أي : ما سمعتَ من النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً تطيِّبُ به أنفسنا وهو رواية مسلم (2635) ويحملنا على الصبر ..
( قال سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم يقول: صغاركم دعاميص الجنة ) :
الدعاميص : جمع دُعموص وهي دُوَيْبَة تكون في مستنقع الماء ..
والدعموص أيضاً : الدَّخَّال في الأمور : أي أنّهم سيّاحون في الجنَّة دخَّالون في منازلها لا يُمنعون من موضع ؛ كما أنَّ الصبيان في الدنيا لا يٌمنعون من الدخول على الحُرم ولا يَحتجِب عنهم أحد ..
" النهاية" ..
زاد مسلم(2635) عقب الحديث : " يتلقّى أحدهم أباه - أو قال : أبويه - فيأخذ بثوبه - أو قل بيدِه - كما آخُذُ أنا بصَنِفَةِ ثوبك هذا , فلا يتناهي - أو قال فلا ينتهي - حتى يُدخلهُ الله وأباه الجنّة " ..
( وصَنِفَة الثوب : طرفُه ) ..
( فلا يتناهى : أي لا يتركه )
abou khaled- عدد المساهمات : 1602
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
الحديث التاسع والعشرون
عن أسماء بن عبيد قال : قلت لابن سيرين عندي يتيم قال : " اصنع به ما تصنع بولدك , اضربه ما تضرب ولدك " ..
صححه الألباني ..
الشرح :-
( قلت لابن سيرين عندي يتيم قال : " اصنع به ما تصنع بولدك , اضربه ما تضرب ولدك ) :
أي : اضربه كيلا يفسُد , لأنك لا تضرب ولدك إلاّ وترى في ذلك منفعة ومصلحة في دينه ودنياه , فافعل هذا مع يتيمك , فإنْ فعلتَ ذلك كُنت كالأب الرحيم ..
وهذا يدُلّ على أن ضرب الولد - بما ينبغي من قيود - مِن رحمة الأب لابنه ..
لذلك ترجم له المصنّف بقوله " كُن لليتيم كالأب الرحيم " والله أعلم ..
جاء في " الفضل"(1/228) : " ووليّ اليتيم قد يضطر أن يضربه ؛ لكي لا يقع فيما هو أشدّ له من الضرب " ..
عن أسماء بن عبيد قال : قلت لابن سيرين عندي يتيم قال : " اصنع به ما تصنع بولدك , اضربه ما تضرب ولدك " ..
صححه الألباني ..
الشرح :-
( قلت لابن سيرين عندي يتيم قال : " اصنع به ما تصنع بولدك , اضربه ما تضرب ولدك ) :
أي : اضربه كيلا يفسُد , لأنك لا تضرب ولدك إلاّ وترى في ذلك منفعة ومصلحة في دينه ودنياه , فافعل هذا مع يتيمك , فإنْ فعلتَ ذلك كُنت كالأب الرحيم ..
وهذا يدُلّ على أن ضرب الولد - بما ينبغي من قيود - مِن رحمة الأب لابنه ..
لذلك ترجم له المصنّف بقوله " كُن لليتيم كالأب الرحيم " والله أعلم ..
جاء في " الفضل"(1/228) : " ووليّ اليتيم قد يضطر أن يضربه ؛ لكي لا يقع فيما هو أشدّ له من الضرب " ..
abou khaled- عدد المساهمات : 1602
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
الحديث الثلاثون
عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :
" الساعى على الأرملة والمساكين كالمجاهدين في سبيل الله وكالذى يصوم النهار ويقوم الليل " صححه الألباني ..
الشرح :-
( الساعى ) :
الذي يذهب ويجيء في تحصيل ما ينفع الأرملة والمسكين ..
" فتح"
( على الأرملة ) :
قال النووي(18/112) : " الأرملة : من لا زوج لها سواء كانت تزوّجت أم لا , وقيل : هي التي فارَقها زوجها ..
قال ابن قتيبة : سُمِّيت أرملة لِمَا يحصُل لها من الإرمال , وهو الفقر وذَهاب الزاد بفقد الزوج , يُقال : أرمل الرجل إذا فَنِيَ زاده " ..
( والمساكين ) :
جمع مسكين : وهو الذي لا شيء له , وقيل : هو الذي له بعض الشيء , وقد تقع المسكنة على الضعف ..
وكلمة المسكين والمسكنة والتمسكن يدور معناها على الخضوع والذّلة وقِلّة المال والحال السيئة , وانظر " النهاية " ..
( كالمجاهدين في سبيل الله ) :
في " صحيح المصنف "(5353)
و " صحيح مسلم " (2982) : " كالمجاهد في سبيل الله " ..
( وكالذى يصوم النهار ويقوم الليل ) :
في " صحيح المصنّف "(6007)
و " صحيح مسلم " (2982)
وأحسبه قال - يشكّ القعنبي -: " كالقائم لا يفتر وكالصائم لا يُفطر " ..
والقعنبي : هو عبد الله بن مسلمة شيخ البخاري ومسلم ..
وفي الحديث فضْل من يعول يتيماً ويسعى على الأرملة والمسكين , وأنَّه كالمجاهد في سبيل الله , وكصائم النّهار وقائم الليل ..
فيا مَن طَمِعْت بجنَّة عرضها السموات والأرض ؛ هذا والله هو السبيل , وأي سبيل أعظم من أن تكون كالمجاهدين , وكمن صام النّهار وقام الليل !!
وفي الحديث منزلة المجاهد عند الله تعالى , وأنّه أعلى مرتبة من الساعي على الأرملة والمسكين , وصائم النَّهار وقائم الليل , لأنَّ المشبّه دون المشبّه به ..
عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :
" الساعى على الأرملة والمساكين كالمجاهدين في سبيل الله وكالذى يصوم النهار ويقوم الليل " صححه الألباني ..
الشرح :-
( الساعى ) :
الذي يذهب ويجيء في تحصيل ما ينفع الأرملة والمسكين ..
" فتح"
( على الأرملة ) :
قال النووي(18/112) : " الأرملة : من لا زوج لها سواء كانت تزوّجت أم لا , وقيل : هي التي فارَقها زوجها ..
قال ابن قتيبة : سُمِّيت أرملة لِمَا يحصُل لها من الإرمال , وهو الفقر وذَهاب الزاد بفقد الزوج , يُقال : أرمل الرجل إذا فَنِيَ زاده " ..
( والمساكين ) :
جمع مسكين : وهو الذي لا شيء له , وقيل : هو الذي له بعض الشيء , وقد تقع المسكنة على الضعف ..
وكلمة المسكين والمسكنة والتمسكن يدور معناها على الخضوع والذّلة وقِلّة المال والحال السيئة , وانظر " النهاية " ..
( كالمجاهدين في سبيل الله ) :
في " صحيح المصنف "(5353)
و " صحيح مسلم " (2982) : " كالمجاهد في سبيل الله " ..
( وكالذى يصوم النهار ويقوم الليل ) :
في " صحيح المصنّف "(6007)
و " صحيح مسلم " (2982)
وأحسبه قال - يشكّ القعنبي -: " كالقائم لا يفتر وكالصائم لا يُفطر " ..
والقعنبي : هو عبد الله بن مسلمة شيخ البخاري ومسلم ..
وفي الحديث فضْل من يعول يتيماً ويسعى على الأرملة والمسكين , وأنَّه كالمجاهد في سبيل الله , وكصائم النّهار وقائم الليل ..
فيا مَن طَمِعْت بجنَّة عرضها السموات والأرض ؛ هذا والله هو السبيل , وأي سبيل أعظم من أن تكون كالمجاهدين , وكمن صام النّهار وقام الليل !!
وفي الحديث منزلة المجاهد عند الله تعالى , وأنّه أعلى مرتبة من الساعي على الأرملة والمسكين , وصائم النَّهار وقائم الليل , لأنَّ المشبّه دون المشبّه به ..
abou khaled- عدد المساهمات : 1602
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
الحديث الواحد والثلاثون
عن أبى هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" يا نساء المسلمات ! يا نساء المسلمات !
لا تحقرنَّ جارة لجارتها ولو فِرْسِنَ شاة " .. صححه الألباني ..
الشرح :-
( يا نساء المسلمات ! يا نساء المسلمات ! ) :
توكيد لفظي ..
( لا تحقرنَّ جارة لجارتها ولو فِرْسِنَ شاة ) :
في " النهاية " بزيادة " الفِرْسِن : عظْم قليل اللحم , وهو خُفّ البعير , كالحافر للدّابة , وقد يُستعار للشاة , فيُقال : فرْسِن شاة , ونونه زائدة وقيل اصلية , والذي للشاة هو الظِّلف "
[ والظّلف : هو الظُّفر المشقوق ] .. " الوسيط " ..
قال الحافظ : " وأشير بذلك إلى المبالغة في إهداء الشيء اليسير وقبوله , لا إلى حقيقة الفِرْسِن , لأنه لم تجْرِ العادة بإهدائه , أي : لا تمنع جارة من الهدية لجارتها الموجود عندها لاستقلالها , بل ينبغي أن تجود لها بما تيسَّر وإن كان قليلاً , فهو خير من العدم ..
وذكر الفرْسِن على سبيل المبالغة , ويُحتمل أن يكون النهي إنّما وقع للمهدى إليها , وأنَّها لا تحتقر ما يُهدى إليها ولو كام قليلاً , وحمْله على الأعمّ من ذلك أولى
عن أبى هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" يا نساء المسلمات ! يا نساء المسلمات !
لا تحقرنَّ جارة لجارتها ولو فِرْسِنَ شاة " .. صححه الألباني ..
الشرح :-
( يا نساء المسلمات ! يا نساء المسلمات ! ) :
توكيد لفظي ..
( لا تحقرنَّ جارة لجارتها ولو فِرْسِنَ شاة ) :
في " النهاية " بزيادة " الفِرْسِن : عظْم قليل اللحم , وهو خُفّ البعير , كالحافر للدّابة , وقد يُستعار للشاة , فيُقال : فرْسِن شاة , ونونه زائدة وقيل اصلية , والذي للشاة هو الظِّلف "
[ والظّلف : هو الظُّفر المشقوق ] .. " الوسيط " ..
قال الحافظ : " وأشير بذلك إلى المبالغة في إهداء الشيء اليسير وقبوله , لا إلى حقيقة الفِرْسِن , لأنه لم تجْرِ العادة بإهدائه , أي : لا تمنع جارة من الهدية لجارتها الموجود عندها لاستقلالها , بل ينبغي أن تجود لها بما تيسَّر وإن كان قليلاً , فهو خير من العدم ..
وذكر الفرْسِن على سبيل المبالغة , ويُحتمل أن يكون النهي إنّما وقع للمهدى إليها , وأنَّها لا تحتقر ما يُهدى إليها ولو كام قليلاً , وحمْله على الأعمّ من ذلك أولى
abou khaled- عدد المساهمات : 1602
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب
» فوائد الغبار
» هل رايت فوائد مرضك
» للتمر فوائد كثيرة حتى
» هل رايت فوائد مرضك
» فوائد الغبار
» هل رايت فوائد مرضك
» للتمر فوائد كثيرة حتى
» هل رايت فوائد مرضك
صفحة 2 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى